الخوف
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
Fear
شبكة النبأ: انفعال يثيره احتياز الشعور بخطر.
الخوف ارتكاس وجداني سويّ للعضوية
المعرّضة لتهديد واقعي. ويتميزّ الخوف من الحَصَر، خوف لا عقلاني، دون
موضوع، ومن القلق الذي لا يتضمّن مظهراً من النسق النباتي.
متعلقات
الرهاب الاجتماعي (الخوف المرضي) مشكلة هذا العصر
أنواع الخوف:
الخوف أنواع ودرجات، وهي حالة تعترض مسيرة المرء في هذه الحياة، وهذه
الحالة على أشكال كثيرة منها أمور محسوسة كالخوف من الحيوانات المفترسة
مثلا، وهناك مخاوف من أشياء غير محسوسة كالخوف من المجهول أو الخوف من
الفشل أو النجاح، أ والخوف من الموت أو من أمر غير محدد ونحو ذلك.
إذن هناك خوف طبيعي كالخوف من الحيوانات المفترسة والزواحف القاتلة، والخوف
من عدو، والخوف من الظلام، فمثل هذا الخوف يعتبر شعور طبيعي لدى الناس، بل
لدى جميع الكائنات الحية، وكل إنسان يستجيب لهذا الشعور بطريقة مختلفة،
إذن هذه تعتبر مخاوف طبيعية حين يعبر عنها بصورة واقعية، أما موضوع المقال
فهو الخوف المرضي، وهو خوف لا يتناسب والمثير، كالخوف من الأماكن المرتفعة
أو ركوب الطائرة أو المصاعد والسلالم الكهربائية، والخوف من المواقف
الاجتماعية المختلفة ؛ في الاجتماعات والاحتفالات والأفراح وفي المدرسة
والعمل والأسواق، أو الخوف من مقابلة أفراد مهمين، أو الخوف من التحدث أم
الحشود، أو إمامة الناس في الصلاة ونحو ذلك.
عبارة عن خوف غير طبيعي (مرضي) دائم وملازم للمرء من شيء غير مخيف في أصله، وهذا الخوف لا يستند إلى أي أساس واقعي
تعريف الرهاب الاجتماعي:
و الرهاب (phobia) عبارة عن خوف غير
طبيعي (مرضي) دائم وملازم للمرء من شيء غير مخيف في أصله، وهذا الخوف لا
يستند إلى أي أساس واقعي، ولا يمكن السيطرة عليه من قبل الفرد، رغم إدراكه
أنه غير منطقي، ومع ذلك فهو يعتريه ويتحكم في سلوكه، هو شعور شديد بالخوف
من موقف لا يثير الخوف نفسه لدى أكثر الناس، وهذا ما يجعل الفرد يشعر
بالوحدة، والخجل من نفسه، ويتهم ذاته بالجبن وضعف الثقة بالنفس والشخصية،
فهو إذن عبارة عن اضطرابات وظيفية أو علة نفسية المنشأ لا يوجد معها اضطراب
جوهري في إدراك الفرد للواقع.
مسميات الرهاب الاجتماعي:
يطلق عليه في العربية عدة مسميات منها: الفزع، الرهاب، الخوف المرضي،
الخُواف، المخاوف المرضية، الخوف الاجتماعي المرضي، القلق الاجتماعي
المرضي.
انتشار الرهاب الاجتماعي:
وهو عََرَض نفسي منتشر بين مختلف فئات المجتمع، ويشير حسان المالح وآخرون
إلى كونه اضطراب نفسي واسع الانتشار، تصل نسبة انتشاره بين 7%-14% في
المجتمعات الغربية وغيرها، وهو اضطراب مزمن ومعطل، ولكنه قابل للعلاج،
ويظهر عند الإناث والذكور بنسبة 2 إلى 1، كما يظهر عادة في سن الطفولة أو
المراهقة، وهو يترافق مع اضطرابات القلق الأخرى ومع الاكتئاب، كما يمكن أن
يقود لاستعمال الكحول والمواد المخدرة لدى بعض الأشخاص الذين يحاولون –
فيما زعموا - معالجة أعراض خوفهم بها.
وهو عََرَض نفسي منتشر بين مختلف فئات المجتمع، ويشير حسان المالح وآخرون
إلى كونه اضطراب نفسي واسع الانتشار، تصل نسبة انتشاره بين 7%-14% في
المجتمعات الغربية وغيرها
ويشير فيصل الزراد أن هذا العرض يمثل 20% من مرضى العصاب، في حين أشارت
جريدة Expressen اليومية السويدية أن نسبته انتشاره بين الشعب السويدي
يتراوح بين 13 - 15 %، أما في الوطن العربي فليس هناك دراسات مسحية شاملة
تبين نسبته، ولكن يذكر عبد الله السبيعي أن الرهاب الاجتماعي من أكثر
الاضطرابات النفسية شيوعاً في مجتمعنا بالذات، ويعتقد أنه أكثر انتشاراً
فيه من أي مجتمع آخر، مع عدم وجود دراسات إحصائية دقيقة لذلك، ويضيف قائلا:
و يبدو الرهاب الاجتماعي في الرجال - وبالذات المتعلمين منهم والشباب -
بشكل أوضح منه في النساء، ويؤكد ذلك حسان المالح وآخرون: بأن بعض الدراسات
في العالم العربي، إضافة للملاحظات العيادية، تشير إلى أن هذا الاضطراب
واسع الانتشار في مجتمعاتنا العربية..، وتصل نسبة المصابين به، من مرضى
العيادات النفسية إلى حوالي 13 % من عموم المرضى، المراجعين لتلك العيادات،
ويؤكد ذلك عبد الإله الضعيفي بقوله: " من أبرز المشكلات الصحية النفسية
والاجتماعية في مجتمعنا (السعودي) ومن خلال تجربتنا هو الرهاب الاجتماعي
والاكتئاب عند النساء والإدمان عند الشباب بأنواعه، وعصاب الوسواس عند
الشباب والشابات، ويتفق معي الكثير من المتخصصين في هذا المجال لان المجتمع
السعودي له خصوصيات تجعله يهاب طرح مشاكله بشكل علني ومباشر".
أنواع الرهاب الاجتماعي:
الرهاب ليس نوعا واحدا بل هو متعدد الأنواع، فهناك رهاب المرتفعات، ورهاب
الأماكن الواسعة، ورهاب الاختبار، ورهاب الأماكن الضيقة، ورهاب الشرطة،
ورهاب الناس والمجتمع، ورهاب المرأة من قبل الرجل، ورهاب الرجل من قبل
المرأة، ورهاب الماء، ورهاب المصاعد، ورهاب الطيران، ورهاب المدرسة أو
الكلية، ورهاب النيران، ورهاب رؤية الدماء، ورهاب رؤية الغرباء، ورهاب
الموت، ورهاب الظلام، ورهاب الازدحام، ورهاب الحيوانات الأليفة، ورهاب
الحشرات والزواحف العادية، ورهاب العواصف والرعد، ورهاب تحمل المسؤولية،
ورهاب العدوى والجراثيم، ورهاب السفر، ورهاب الروائح، ورهاب الأفاعي، ورهاب
الأصوات، ورهاب الطعام، ورهاب الأعماق، ورهاب الأشياء الحادة، ورهاب
الأشباح، ورهاب التسلق، ورهاب القطط، ورهاب الطيور، ورهاب الهواء والغازات،
ورهاب الوحدة، ورهاب اللون الأحمر حيث هو رمز للجروح وغيرها، ورهاب اللذة،
ورهاب السمك، ورهاب النحل، ورهاب الأوساخ، ورهاب العبور من فوق الماء،
ورهاب الجري، وغير ذلك.
مظاهر وصور الرهاب الاجتماعي:
ومن مظاهره الخوف المستمر الذي قد يرافقه أعراض أخرى، كالصداع وألم الظهر
واضطرابات المعدة والإحساس بالعجز، والشعور بالقلق والتوتر، وخفقان القلب،
والشعور بالنقص، وتصبب العرق، واحمرار الوجه، والشعور بعدم القدرة على
الاستمرار واقفا، وتوقع الشر، وشدة الحذر والحرص، أو التهاون والاستهتار،
والاندفاع وسوء التصرف، والإجهاد، والإغماء، وزغللة النظر، والدوار،
والارتجاف، والتقيؤ، والاضطراب في الكلام، والبوال أحيانا، والعزلة،
والانغماس في الاهتمامات الفردية لا الجماعية، كما أن من ظاهره التصنع
بالشجاعة والوساوس والأفعال القسرية، وأحيانا الامتناع عن بعض مظاهر السلوك
العادي، وخوف الفرد من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين، كما يزداد خوفه كلما
ازداد عدد الحاضرين - وليست كثرة الناس شرطا لحدوث الرهاب الاجتماعي إذ
انه يحدث الرهاب للفرد عند مواجهة شخص واحد فقط – وتزداد شدة الرهاب، كلما
ازدادت أهمية ذلك الشخص، كحواره مع رئيسه في العمل مثلا..، وليس بالضرورة
أن تكون كل هذه المظاهر، تصاحب كل حالة رهاب، ولكن تتفاوت بحسب الحالة
ودرجة الرهاب، وعمر الحالة، وطبيعة البيئة التي يعيش فيها الفرد.
وقد يوجد بعض المصابين بهذا العرض، يتشبث بصحبة شخص معين بالذات، كأمه أو
أبيه أو صديقه، والمريض الغني الخائف من الموت يتشبث بوجود طبيب دائما إلى
جواره، ومعه العلاج المناسب لكي يقي نفسه خطر الموت كما يتصور.
كما قد يكون الرهاب معطلاً للنشاط، فيمتنع المصاب به عن الذهاب إلى العمل
أو المدرسة لعدد من الأيام، كما أن كثيرا ممن يعانون من الرهاب الاجتماعي،
يقضون وقتاً صعباً في ابتداء الصداقات أو المحافظة عليها.
ويمكن القول - بصورة عامة - أن هذا الاضطراب المزمن، يعطل الفرد وطاقاته،
في مجال السلوك الاجتماعي، فهو يجعله منسحباً منعزلاً خائفاً، لا يشارك
الآخرين، ولا يستطيع التعبير عن نفسه، كما يصبح أداءه المهني أو الدراسي
أقل من طاقاته وقدراته، إضافة إلى ذلك، فإن المعاناة الشخصية كبيرة،
والمصاب به ويتألم من خوفه وقلقه ونقصه، وقد يصاب بالاكتئاب وأنواع من
القلق والسلوك الإدماني.. ونحو ذلك.